هشام حطب: دعم واهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي بالرياضة أكبر حافز لتحقيق الانجازات بالبلدي | BeLBaLaDy
هشام حطب: دعم واهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي بالرياضة أكبر حافز لتحقيق الانجازات بالبلدي | BeLBaLaDy
المهندس هشام حطب رئيس اللجنة الأولمبية المصرية، أحد أهم القيادات الرياضية في مصر حاليا والذي يعد المسؤل الأول عن الرياضة في مصر في ظل قانون الرياضة الجديد، والذي اصبح يحمل على عاتقه مسؤولية كبيرة خاصة مع ارتفاع سقف الطموحات من المشاركات الرياضية في ظل دعم القيادة السياسية للرياضة والرياضيين، على كافة المستويات والرغبة في أن تكون مصر حاضرة في جميع المنافسات وان تكون دائما في المقدمة، نجح خلال الفترة الأخيرة في تخطي العديد من الأزمات التي واجهت الرياضة المصرية وأيضا تحقيق نجاحات كبيرة على صعيد المشاركات والنتائج في مختلف الألعاب الرياضية جماعية كانت أو فردية.
الوفد حاورت رئيس اللجنة الأولمبية حول بعض الأزمات الراهنة منها تعديل قانون الرياضة الجديد، وعلاقة اللجنة بوزارة الرياضة وأيضا الاستعدادات لدورة الألعاب الأولمبية والدورة الأفريقية وما هي آماله وطموحاته للرياضة المصرية في الفترة المقبلة.
من أبرز الأزمات التي ظهرت مؤخرا تنفيذ أحكام مركز التسوية الرياضية خاصة وأن هناك العديد من الاتحادات والأندية التي صدرت ضدها أحكام ولم تنفذ؟
أود التأكيد على أن جميع أحكام مركز التسوية والتحكيم الرياضي ملزمة بحكم القانون ويتم تنفيذ الحكم بالقوة الجبرية حال عدم تنفيذه من الجهة الصادر ضدها ولكن نظرا للترابط الموجود بين الأسرة الرياضية فإن أغلب الأمور تم حلها بشكل ودي وبالتراضي، وفي النهاية لا بد من تنفيذ الحكم سواء بالقوة الجبرية أو بالتراضي.
وما هي آلية تنفيذ الأحكام ومن المسؤول عنها؟
في القانون القديم، كانت هناك آلية واحدة لتنفيذ الحكم الصادر ضد اي اتحاد مع الأخذ في الاعتبار انه حكم إداري وليس جنائي، وهي أن تقوم وزارة الرياضة بإيقاف التعامل المالي مع المجلس الصادر ضده الحكم سواء نادي أو اتحاد رياضي، وتلغي توقيعه في البنوك وتوقف حساباته البنكية، أما في القانون الجديد فقد دخل طرفين آخرين لديهما آليات لتنفيذ الحكم وهما، اللجنة الأولمبية والتي يمكن ان تستخدم كل ما لها من سيطرة من خلال إيقاف التعامل مع المجلس ومقاطعته رياضيا، وأخيرا يمكن لرافع الدعوى أو المستفيد تحريك تنفيذ الحكم بالقوة الجبرية من خلال الصيغة التنفيذية.
وماذا عن الأحكام التي لم تنفذ؟
وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية لديهما حرص كبير خلال الفترة الحالية على تنفيذ كافة الأحكام الصادرة من مركز التسوية والتحكيم الرياضي، وهناك تعاون كامل في هذا الأمر وسيتم ملاحقة الاتحادات والأندية الصادر ضدها أحكام ولم تنفذها من خلال الآليات التي ذكرتها، بما ينعكس على المناخ العام الرياضي بشكل إيجابي، في ظل تحقيق الاستقرار لمجلس إدارات الأندية والاتحادات الرياضية وتوفير أجواء تساعد على العمل، وأود التنويه إلى أن مركز التسوية والتحكيم الرياضي جهة مستقلة ولا علاقة للجنة الاولمبية به ولا نستطيع السيطرة عليه كما يردد بعض المغرضين ولا نتدخل فى أعماله.
كانت هناك خلاف في بعض وجهات النظر بين اللجنة الأولمبية ووزارة الرياضة حول قانون الرياضة هل انتهت هذه الخلافات؟
أريد أولا أن أوضح أن اللجنة الأولمبية ليست صاحبة سلطة فلا هي سلطة تشريعية أو قضائية أو تنفيذية ولكن أن جاز التعبير فهي سلطة ناصحة، تقدم النصح والمشورة في إطار القوانين والمواثيق التي أقرتها اللجنة الأولمبية الدولية وبما يتوافق مع دستور الدولة المصرية، وفي النهاية يكون رأينا استشاري غير ملزم، وفي النهاية نعمل
كيف تم ذلك؟
جمعتنا عدة جلسات مع وزير الرياضة الدكتور أشرف صبحي وعرضنا وجهة نظرنا وكان هناك تفهما كبيرا من الوزير لوجهة نظرنا وفي النهاية فإن قانون الرياضة تم وضعه بمعرفة لجان مختصة بإشراف وزارة الرياضة وتم بموافقة مجلس النواب وتم إرسال نسخة منه إلى اللجنة الأولمبية الدولية والتي أشادت به، وإذا وجد به أي قصور يستوجب التعديل فلا مانع في ذلك على الإطلاق ونحن من نسعى إلى تعديل أي بنود في القانون تكون سببا في تعطيل أي عمل يفيد المنظومة، وبما لا يتعارض مع القوانين الدولية وميثاق الشرف الأولمبي، بما لا يتعارض مع مصلحة الدولة المصرية، والتي نتمسك بها جميعا فمصلحة مصر فوق أي اعتبار، واللجنة الأولمبية لجنة موضوعية تحترم جميع عناصر المنظومة الرياضية وتحترم الدولة ونعلم جيدًا دور الدولة فى النهوض بالرياضة.
التجنيس أحد الأزمات التي ظهرت مؤخرا فما هو دور اللجنة الأولمبية في الحفاظ على أبطال مصر من هذا الخطر؟
أي منظومة رياضية في العالم يديرها جمعتها العمومية وأي اتحاد دولي يرى أن التجنيس يفيد في لعبته فإن الجمعية العمومية توافق عليه وهو ما جعل التجنيس أمر قانوني في العديد من الدول بعد موافقة الاتحادات الرياضية عليه، انطلاقأ من مبدأ أن الرياضة يجب أن تكون متاحة للجميع، وأن لا تمثل الجنسية عائقا أمام ممارسة الرياضة، وهذا يعني أنه لا أحد يملك منع قرار من اتحاد دولي، وما يمكننا أن نفعله هو أن نحصن لاعبينا وهو دور الانديه وليس الاتحادات من خلال إبرام عقود طويلة الأجل مع اللاعبين وتوثيقها بالاتحاد الدولي للعبة وتجديده في الوقت المناسب ووضع شروط جزائية كبيرة، حال فسخ التعاقد.
وأخيرا فأنا لم ارى بطل حقيقي كبير سعى للتجنيس وان وجد فيكون بشكل قليل جدا، وأرى أن من باع بلده يمكن أن يبيع أي شيئ وبالتالي فنحن أيضا لا نريده.
هناك اهتمام من الدولة المصرية بتطوير منظومة الرياضة ماذا تم في هذا الملف؟
نسير بشكل جيد في خطة التطوير والتي تم وضعها قبل آخر 3 دورات رياضية شاركنا بها حيث حققت البعثات المصرية خلال آخر 3 دورات 350 ميدالية سواء فى دورة البحر الأبيض أو الشباب فى الجزائر والشباب فى الارجنتين ونسعى للمحافظة على الاستمرارية فى النجاح فى ظل التناغم مع الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة اضافة الى الدعم اللامحدود من السيد رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي .
تشارك مصر في دورة الألعاب الأفريقية المقامة بالمغرب فما هي الأهداف المرجوة من هذه المشاركة ؟
مصر لها باع طويل فى دورة الألعاب الإفريقية وكل الدول تعلم أننا ندخل المنافسات من أجل رفع علم بلدنا وحصد المركز الأول ونحن نخوض الأوليمبياد الإفريقى ونصب أعيننا أكثر من هدف رياضى وسياسى وتسويقى واجتماعى ، كما ان العناصر التى ستخوض غمار المنافسات لها أكثر من هدف أولهم الإحتكاك القوى مع ابناء القارة واكتساب اللاعبين الشباب الخبرات اللازمة مستقبلا حتى يتسنى لهم بعد ذلك المنافسه على الميداليات الذهب سواء فى طوكيو 2020 او مابعد طوكيو لأننا ايضا
وتشارك مصر في دورة الألعاب الأفريقية للمرة الثانية عشر بعدد 298 لاعبا ولاعبة في 24 لعبة، بهدف المنافسة ورفع راية مصر، في ظل رئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي للاتحاد الأفريقي ورعايته للرياضة المصرية والسعي نحو تطويرها والإنجازات التي تتحقق في كل الألعاب خلال الفترة الحالية كما ان دورة الألعاب الأفريقية تشهد فرصة لتأهل ما يقرب من 30 لاعب ولاعبه لدورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020 وهذا هدف أخر بخلاف المنافسة على اللقب والذي سيكون شرس مع المغرب ونيجيريا وجنوب إفريقيا والجزائر ولكننا نركز جيدا في المنافسة لتحقيق أهدافنا.
كيف أصبحت المنافسة في افريقيا بعد التطور الذي شهدته الرياضة في العديد من الدول؟
هناك 54 دولة تنافس في أفريقيا تتنافس في 24 لعبة بدورة الألعاب بالمغرب بمشاركة 6500 رياضي، تشارك مصر في كافة الالعاب باستثناء كرة القدم والدرجات، والمنافسة أصبحت صعبة عن الماضي في ظل تطور الرياضة في أفريقيا ودائما هناك تفوق لبعض دول افريقيا في بعض الألعاب مثل العاب القوى، ولكننا قمنا بدراسة جيدة للأمور ولدينا ثقة في امكانياتنا وقدرة ابطالنا على الحفاظ على صدارة القارة السمراء.
وما هي توقعاتك لعدد الميداليات المنتظره لمصر في البطولة؟
لدينا خطة مسبقة وفق قواعد علمية كما ذكرت وهناك مستهدف من الميدليات نسعى للوصول إليه من خلال الدراسة العلمية والتخطيط السليم والإعداد الجيد للاعبين ولا ينقصنا سوى التوفيق حتى نحقق أهدافنا، ومن المتوقع حصد ميديا في جميع الألعاب التي نشارك فيها.
هل ترى إمكانية استضافة مصر لكأس العالم لكرة القدم بعد النجاح المبهر لأمم أفريقيا مصر 2019؟
بالتأكيد لدينا قدرات كبيرة والإعجاز الذي تم خلال بطولة أمم أفريقيا، أظهر هذه القدرات، وأوضح وجود بنية أساسية جاهزة سواء ملاعب رئيسية أو ملاعب تدريب وفنادق وشبكات طرق وغيرها من الأمور المؤهلة لاستضافة الأحداث الرياضية الكبرى، كما أن مصر أنجزت بعزيمة شعبها خلال 3 أشهر ما عجزت عن إنجازه بعض الدول في عامين أو ثلاثة، وهو ما أظهر عظمة شعب مصر وقوة الدولة المصرية.
هذا الإعجاز التنظيمي غطى بشكل كبير على خروج منتخبنا من البطولة، وبرغم وجود أخطاء أدت إلى خروج المنتخب إلا أن منظومة كرة القدم في مصر قوية ولديها القدرة على تجاوز الكبوة الراهنة واستعادة اسمها وهيبتها في أسرع وقت .
ما تقييمك لأداء منتخب شباب اليد في المونديال وهل أنت راضى عن ما تحقق في البطولة؟
منتخب شباب اليد ادخل الفرحة إلى قلوب المصريين في توقيت كنا في حاجة إليه، وقدم إنجاز كبير وعظيم، لم يأت مصادفة ولكن نتيجة لخطة موضوعة بعناية من اتحاد كرة اليد، فهذا الفريق تم إعداده جيدا ليكون بطلا، حيث مثل مصر من قبل في دورة العاب البحر المتوسط، وكان الهدف إعداد الفريق ومنحه خبرة المشاركة في المباريات، وبالفعل ظهرت خبرة اللاعبين خلال بطولة العالم وادو بطولة كبيرة، في طريق أعدادهم لكأس العالم للكبار مصر 2021، حيث من المنتظر أن يعتمد قوام الفريق الأول على عناصر من هذا الفريق البطل، وهو ما يؤكد أن الرياضة المصرية تسير على الطريق الصحيح في ظل حالة التناغم الموجودة حاليا بين اللجنة الأولمبية ووزارة الرياضة والاتحادات الرياضية، بالإضافة إلى الدعم المعنوي الكبير الذي يقدمه سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية من خلال استقباله وتكريمه لكافة الرياضيين المتميزين وهو ما يعد أحد أكبر الحوافز لتحقيق الإنجازات.
أخيرا وباعتبارك رئيس الاتحاد المصري للفروسية متي سنرى الفروسية المصرية على منصات التتويج العالمية؟
رياضة الفروسية لها خصوصية، من خلال التعامل مع الحصان والذي يحتاج إلى أسلوب خاص فهو روح أولا يجب مراعاة ذلك في التعامل معه إضافة إلى أنها رياضة مكلفة نظرا لارتفاع أسعار الخيول وتكاليف تربيتها ورعايتها، حيث ارتفعت أسعار الخيول بشكل كبير وصلت إلى 5 أو 10 مليون يورو وإمكانياتنا لا تسمح بشراء هذه الخيول، ولن نعتمد على الخيول صغيرة السن ونقوم بتربيتها وتدريبها، ورغم ذلك نظهر في البطولات بشكل مشرف وحقق نتائج جيدة وأصبح لنا ترتيب عالمي متقدم واقتربنا بشكل كبير من التأهل إلى الأولمبياد بعد غياب مايقرب من 60 عام حيث كانت آخر مشاركة للفروسية المصرية في الأولمبياد في روما 1960، ورغم تكلفتها العالية إلا أنه لا يمكن أن تكون مصر العظيمة لا يوجد بها رياضة فروسية، وتتصدر مصر التصنيف العربي رغم الامكانيات المادية الكبيرة الموجودة في بعض الدول العربية، وأصبحنا قريبين جدا من ميدالية عالمية وبإذن الله نتأهل لأولمبياد طوكيو 2020، ولدينا فريق قومي مميز يضم عناصر على أعلى مستوى يخوضون معسكرات تدريبية في أوربا بشكل دائم، وينفقون من أموالهم الخاصة رغبة في رفع علم مصر وهو الهدف الأول الذي نسعى اليه جميعا.
بالبلدي | BeLBaLaDy
إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع. المصدر :" الوفد "
via
تعليقات 0
إرسال تعليق
Cancel