belbalady : شاهد.. جزر القمر دولة عربية تتحدث 3 لغات "شيكومور وعربى وفرنسى"
belbalady : شاهد.. جزر القمر دولة عربية تتحدث 3 لغات "شيكومور وعربى وفرنسى"
بالبلدي | BeLBaLaDy
وجزر القمر دولة مكونة من عدة جزر تقع فى المحيط الهندى على مقربة من الساحل الشرقى لأفريقيا على النهاية الشمالية لقناة موزمبيق بين شمالى مدغشقر وشمال شرق موزمبيق، وأقرب الدول إلى جزر القمر هى موزمبيق وتنزانيا ومدغشقر والسيشل.
وتبلغ مساحة جزر القمر 1.862 كيلو متر مربع لذا تعد ثالث أصغر دولة أفريقية من حيث المساحة، ويقدر عدد سكانها بـ 798 ألف نسمة، وبذلك تعد سادس أصغر دولة أفريقية من حيث عدد السكان على الرغم من أنها من أعلى الدول الأفريقية من حيث الكثافة السكانية، كما أنها أقصى دولة جنوبية فى جامعة الدول العربية.
تتكون الدولة من أربعة جزر هى انجزيجه جزيرة موالى وجزيرة أنزوانى وجزيرة ماهوريه بالإضافة إلى العديد من الجزر الأصغر مساحةً.
وتتميز الجزر بالتنوع الثقافى والتاريخي، حيث تألفت من ملتقى العديد من الحضارات، وللاتحاد القمرى ثلاث لغات رسمية وهى اللغة القَمرية (شيكومُور) واللغة العربية والفرنسية.
ويعد الاتحاد القمرى الدولة الوحيدة التى تشترك فى عضوية كل من الاتحاد الإفريقى والمنظمة الدولية للفرانكوفونية ومنظمة المؤتمر الإسلامى وجامعة الدول العربية ولجنة المحيط الهندى بالإضافة إلى العديد من المنظمات الدولية.
ويُعتقد أن أول من سكن جزر القمر كانوا مستوطنين من بولينسيا ومن ماليزيا ومن الملايو ومن إندونيسيا وقد جاءوا عن طريق القوارب، واستقر هؤلاء فى القرن السادس الميلادى وهو تاريخ أول موقع أثرى معروف وجد فى أنجوان.
ومنذ القرن الحادى عشر إلى الخامس عشر، ازدهرت التجارة مع جزيرة مدغشقر وتجار الشرق الأوسط، وظهرت بعض القرى الأصغر وتوسعت المدن الموجودة، وأول استقرار للعرب يرجع إلى وقت أبكر من وصولهم المعروف إلى الأرخبيل، كما أن المؤرخين السواحليين كثيرًا ما يتتبعون الأنساب ويرجعونها إلى الأسلاف العرب الذين أبحروا من اليمن ومملكة سبأ القديمة فى عدن. وكان التجار القادمون من الشرق الأوسط هم أول من قدم الإسلام إلى هذه الجزر. وبمجرد أن انتشر الدين واكتسب شعبية، بدأ تشييد المساجد الكبيرة. وكانت جزر القمر مثل غيرها من المناطق الساحلية فى المنطقة، من أهم المحطات فى طرق التجارة الإسلامية الأولى. وعلى الرغم من بعد جزر القمر عن الساحل، فهى تقع على طول طريق البحر الرئيس بين كيلوا وموزمبيق وهى بذلك منفذ لذهب زميبابوي. وزداد النفوذ العربى مع علو شأن زنجبار تحت الحكم العربى العُمانى (عُمان) وكذلك زاد تأثر الثقافة القمرية بالثقافة العربية وانعكس ذلك فى عدة مجالات لاسيما فى مجال العمارة والدين. وفى الوقت الذى أظهر فيه الأوربيون اهتمامهم بجزر القمر، دفع مظهر الثقافة العربية المسيطرة على الجزر الكثيرين إلى تذكر أصول المجتمع العربية على حساب التراث السواحلى والأفريقي.
بدأ الحكم الاستعمارى الفرنسى فى جزر القمر لأول مرة فى عام 1841. وقام المستعمرون الفرنسيون الأوائل الذين هبطوا على جزيرة مايوت والملك المالاجاشى الذى يحكم جزيرة مايوت أندريان تسوولى بتوقيع اتفاقية فى أبريل 1841 والتى تم بموجبها التنازل عن الجزيرة للقوات الفرنسية. وفى عام 1886 تم وضع جزيرة موهيلى تحت الحماية الفرنسية على يد الملكة ساليمبا موشيمبا، وفى العام نفسه وافق السلطان سعيد على الحماية الفرنسية بعد تقوية سلطته على جزيرة القمر الكبرى، وعلى الرغم من ذلك فقد احتفظ بالسيادة حتى عام 1909. وأيضًا فى عام 1909 قام السلطان سعيد محمد سلطان أنجوان بالتنازل عن العرش لصالح الحكم الفرنسي. وأصبحت جزر القمر بالفرنسية: Les Comores مستعمرة فرنسية رسميًا فى عام 1912، وتم وضع الجزر تحت حكم الحاكم العام للاستعمار الفرنسى فى مدغشقر فى عام 1941. وقد كانت جزر القمر بمثابة محطة فى طريق التجار المبحرين إلى الشرق الأقصى والهند حتى افتتاح قناة السويس والتى قللت بشكل كبير عبور التجار خلال قناة موزمبيق.
وقام المستوطنون الفرنسيون والشركات المملوكة لفرنسيين والأثرياء العرب ببناء اقتصاد يعتمد على الزراعة، وحتى الآن يستغل الاقتصاد ثلث مساحة الأراضى لزراعة محاصيل للتصدير. وتم التوصل إلى اتفاقية مع فرنسا فى عام 1973 بشأن استقلال جزر القمر فى عام 1978. وعلى الرغم من ذلك ففى السادس من يوليو من عام 1975 أصدر برلمان جزر القمر قرارًا من جانب واحد يعلن استقلالها.
إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع. "جميع الحقوق محفوظة لأصحابها" المصدر :" اليوم السابع "
via
تعليقات 0
إرسال تعليق
Cancel