التخطي إلى المحتوى الرئيسي

belbalady : "الوفاة السابعة لصانع الأحلام".. ديوان جديد للشاعر كريم عبد السلام

Avatar
بواسطة egybest · نُشر:
آخر تحديث: · ليست هناك تعليقات

belbalady : "الوفاة السابعة لصانع الأحلام".. ديوان جديد للشاعر كريم عبد السلام

بالبلدي | BeLBaLaDy

 

"الوفاة السابعة لصانع الأحلام" هو الديوان الرابع عشر فى مسيرة الشاعر كريم عبد السلام، الذى أصدر أول دواوينه عام 1993 عن دار أدب الجماهير بالمنصورة تحت عنوان "استئناس الفراغ"، وبعده توالت الأعمال الشعرية التى حفرت للشاعر مكانته المتميزة فى سياق قصيدة النثر المصرية والعربية "بين رجفة وأخرى" 1996، "باتجاه ليلنا الأصلى" 1997، "فتاة وصبى فى المدافن" 1999، "مريم المرحة" 2004، "نائم فى الجوراسيك بارك" 2006، "قصائد حب إلى ذئبة" 2008، "كتاب الخبز" 2010، "قنابل مسيلة للدموع" 2011، "أكان لازما يا سوزى أن تعتلى صهوة أبى الهول"2014، "مراثى الملاكة من حلب" 2015، وكان رأسى طافيا على النيل " 2017، "ألف ليل وليل" 2019.

 

ويشتمل الديوان الأحدث للشاعر كريم عبد السلام "الوفاة السابعة لصانع الأحلام" على خمس وثلاثين قصيدة موزعة على خمسة أقسام رئيسية هى: باب الأحلام، وباب الحب، وباب الألم، وباب الغابة، وباب السعادة، حيث يضم كل قسم من أقسام الديوان سبع قصائد، ما يعطى أهمية رمزية للرقم سبعة بدءا من العنوان مرورا بالقصائد، ويبدو أن الشاعر يبنى ديوانه معماريا على الرقم سبعة، بما له من حمولة رمزية وتراثية وإحالات متباينة فى الذاكرة الثقافية والشعبية.

 

 

تصدير الديوان، العتبة الثانية بعد العنوان تبدو بالغة الدلالة على أجواء القصائد التى تضمها الأقسام الخمسة للديوان، فالشاعر يصطدم بحالة التوحش التى أجبرت الناس على الهروب من إنسانيتهم بل والضيق بها إلى ممارسات لا تنتمى إلا لسيطرة الرعب على الخيال، يقول فى تصديره:

أحضروا لنا ماء البحر

ماءً كثيراً ومتدفقاً

أعطونا أطناناً من المنظفات

ومزيداً من المطهرات

ليس هذا فقط،

نريد كلَّ ممحاةٍ فى حقائب التلاميذ

لأن القلوب التى اتسخت فى الآونة الأخيرة

أعدادُها لا تُحصى" .

 

يمكن القول إن قصائد الديوان هى قصائد البحث عن الحب والسعادة والأمل، أو قصائد نقد الألم والحزن والفقد فى العلاقات الإنسانية حتى ضاقت الأرض بالبشر وضاق البشر بأنفسهم واندفعوا للارتماء فى مجالات التوحش والعنف والهمجية والعمى الاختيارى والخوف المهين، وفى باب الأحلام ومن قصيدة "بحثا عن حالمين" نقرأ : 

 

أحلام سعيدة

أحلام بيضاء وزرقاء ووردية

تطوف السماء 

بحثا عن حالمين يستقبلونها

لكن النوافذ أُغلقتْ أمامها والأبواب أوصدتْ بالسلاسل

حالمون سابقون صدوها بعنف:

لا نريد أن نحلم مجددا

حراسُ اليقظة أصدروا إدانات 

على كل من يستسلم للأحلام

أو يسمح لها بالتسلل إلى روحه

وعندها، لم تجد الأحلام السعيدة إلا الحديقة الكبيرة فى ميدان رمسيس

حيث يستعد الأطفال المشردون

للنوم متجاورين فى البرد دون غطاء.."

إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع. "جميع الحقوق محفوظة لأصحابها" المصدر :" اليوم السابع "




via

تعليقات 0

إرسال تعليق

Cancel