belbalady : زعماء مصر المجهولون.. أبطال تجاهلهم التاريخ رغم دورهم الكبير.. تعرف عليهم
belbalady : زعماء مصر المجهولون.. أبطال تجاهلهم التاريخ رغم دورهم الكبير.. تعرف عليهم
بالبلدي | BeLBaLaDy
من قرأ تاريخ مصر، وتأمل بعمق ووعى تاريخ النضال الوطنى الكبير، يجد أن هناك العديد من الأبطال الذين استحقوا الزعامة نظرا لدورهم الوطني والبطولي الكبير، لكن لم يكن التاريخ منصفا لهم ولا لذكرهم، واكتفى بتخليد نخبة الثورات والأحداث الكبرى التى مرت بها البلاد.
وعلى مدى تاريخ مصر، كان هناك العديد من الشخصيات رجال ونساء ضربوا المثل في الوطنية والتضحية من أجل البلاد، وقدموا حياتهم فى سبيل هذا الوطن وكانوا سببا فى كتابة مصر تاريخا لها ولأبنائها، ورغم تجاهل أغلب المراجع لدور هؤلاء الأبطال، لكن دورهم باقى وسيظل محفورا فى التاريخ الشعبى والوطنى، دون تزييف أو تضليل.
رجلا أعمى قال عنه الجبرتى فى عجائب الآثار، الجزء الثانى، صفحة 278،" ومات العمدة الشهير الشيخ سليمان الجوسقى شيخ طائفة العميان بزاويتهم المعروفة الآن بالشنوانى، تولى شيخا على العميان المذكورين بعد وفاة الشيخ الشبراوى، وسار فيهم بشهامة وصرامة وجبروت وجمع بجاههم أموالا عظيمة وعقارات فكان يشترى غلال المستحقين المعطلة بالأبعاد بدون الطفيف ويخرج كشوفاتها وتحاويلها على الملتزمين ويطالبهم بها كيلا وعينا ومن عصى عليه أرسل إليه الجيوش الكثيرة من العميان فلا يجد بدا من الدفع، وإن كانت غلاله معطلة صالحة بما أحب من الثمن، وله أعوان يرسلهم إلى الملتزمين بالجهة القبلية يأتون إليه بالسفن المشحونة بالغلال والمعاوضات من السمن والعسل والسكر والزيت وغير ذلك.
وعندما قامت الثورة ضد الفرنسيين، عرف نابليون أن الشيخ الجوسقى ورجاله العميان من صناع هذه الثورة، لذا أمر نابليون بالقبض عليه، وحاول استمالة الشيخ، قدم له العديد من العروض التى رفضها وقابلها بالاستهزاء، إلى أن قدم له العرض الأكبر، وهو أن يجعله سلطانا على مصر، فأظهر الشيخ قبولا للعرض، ومد نابليون يده إليه متنفسا الصعداء، ومد الشيخ يده اليمنى مصافحا إياه، وكانت المفاجأة أن رفع يده اليسرى ليصفع الأوروبى العظيم صفعة قوية على وجهه، وسجل الأديب الكبير على أحمد باكثير هذا الموقف فى مسرحيته "الدودة والثعبان"، وأورد على لسان هذا البطل قوله: " معذرة يا بونابرته هذه ليست يدى .. هذه يد الشعب"، فجن جنون نابليون وأمر بقتل الرجل وإلقاء جثته فى النيل.
محمد عبيد
الشهيد البطل محمد عبيد ضابط المدفعية في جيش أحمد عرابي، الذي دفع حياته وهو يزود عن استقلال بلاده ويدافع عن كرامتها، فرابط مع فرقته الصغيرة متحديا الجيش الإنجليزي رافضا الانسحاب من التل الكبير كما فعل غيره من الضباط، في تلك المقتلة التي قضت على معظم قوات عرابي.
ولد محمد عبيد في كفر الزيات بمديرية الغربية، التحق بالجيش المصري جنديا عاديا، وشق طريقه وسط متاعب جمة ليثبت وجوده. وعلى قدر جهده أنصفه القدر مثل غيره من الجنود المصريين الذين ترقوا إلى رتبة الضباط، حتى وصل إلى رتبة البكباشي في آلاي السودان في مايو 1880.
عن الدور البطولي للشهيد محمد عبيد في معركة «التل الكبير» يقول الباحث المصري محمد حافظ دياب، في كتابه «انتفاضات أم ثورات في تاريخ مصر الحديث»: "وفي هذه المعركة الختامية التي أنزلت الهزيمة بالجيش المصري بقيادة أحمد عرابي في التل الكبير، أعطت الرشاشات البريطانية الجديدة دعمها الأشد فعالية، بإطلاقها النيران بدقة كبيرة على الجيش المصري أينما كان عرضة لها، وظل أمير الآلاي محمد عبيد، على مدفعه حتى انصهر جسده، وتناثرت أشلاء جثته تحت سنابك الخيل، فلم يُعرف له قبر، ليتحول في الوجدان الشعبي إلى ولي من أولياء الله، ويتناقل الأهالي أنهم شاهدوه حيًا يرزق في الشام».
قامت مظاهرات عام 1936م، على أثر رفض الحكومة البريطانية مطالب الحكومة المصرية برئاسة مصطفى النقراشى باشا، بالتفاوض من أجل جلاء القوات الإنجليزية عن مصر، إلا أن حكومة بريطانيا تمسكت ببنود اتفاقية عام 1936، وكان هذا الرفض سببا في خروج مظاهرات الطلبة في أنحاء مصر تطالب بالجلاء.
بعد هذا خرجت من جامعة القاهرة أضخم مظاهرة عرفت منذ قيام الحرب العالمية الثانية، فعبرت شارع الجامعة ثم ميدان الجيزة إلى كوبري عباس، وكان أشهر بطل في مظاهرة كوبري عباس، فاسمه محمد بلال يلقبه الطلاب بـ «زعيم الشباب»، من مواليد محافظة كفر الشيخ عام 1914م ، وهو شاب رياضي يجيد السباحة والتجديف، ألقي بنفسه في النيل بعد صدور أمر لعمال كوبرى عباس "كوبرى الجامعة حاليًا" بفتح صينية الكوبرى أمام الطلبة المتظاهرين ثم إطلاق الرصاص لكي لا يستمروا فى التقدم، ونجح في الوصول إلى عمال الصينية، وأقنعهم بضرورة مناصرة زملائهم من المتظاهرين والوقوف أمام المحتل، ونجح في ذلك.
وعندما وصلت أنباء مظاهرات الطلاب في مصر للدول العربية مثل سوريا والسودان والأردن ولبنان، تضامنوا مع طلاب مصر وتم إعلان إضراب عام في تلك الدول، كما تضامنت حركات طلابية أخرى حول العالم مع الحركة الطلابية بمصر في ذلك الوقت.
إحدى بطلات ثورة 1919، وهى سيدة مصرية من المنيا، انتقلت للعيش فى القاهرة وعملت ناظرة بمدرسة الهلال الأحمر القبطية للبنات، وبجانب عملها بالمدرسة، كان لها دورا كبيرا فى ثورة 1919، حيث كانت تعمل مع التنظيم السرى للثورة، والذى أطلق عليه اليد السوداء، وكان عملها السرى سبباً أساسياً فى أن أحداً لم يعرف من هى دولت فهمى، فقد كان العمل كله يتم فى سرية تامة.
كان لها دورا كبيرا فى ثورة 1919، حيث كانت تعمل مع التنظيم السرى للثورة، والذى أطلق عليه اليد السوداء، وكان عملها السرى سبباً أساسياً فى أن أحداً لم يعرف من هى دولت فهمى، فقد كان العمل كله يتم فى سرية تامة.
كان لها دور كبير فى الإفراج عن عبد القادر شحاتة، إحدى رجال التنظيم السرى، الذى تولى عملية اغتيال محمد شفيق باشا، بعدما قبل الأخير أن يكون وزيراً للأشغال والحربية والزراعة، لكن لم يمت الوزير، وتم القبض على شحاتة واعترف أنه كان ينوى قتل الوزير لقبوله الوزارة.
وعندما أراد المحقق أن يعرفوا أين كان يبيت قبل محاولة الاغتيال، فوجئ برسالة تصله من التنظيم السرى تخبره أن دولت فهمى ستأتى وتشهد بأنه كان يبيت فى بيتها ويجب عليه أن يعترف بنفس الشىء، ويقول شحاتة فى مذكراته أن النائب العام أصدر قراراً فورياً بالقبض على دولت وعندما دخلت عليهم أقبلت على شحاتة وقبلته وأعلنت أنه كان يبيت عندها لأنه عشيقها وأنهما كانا يكتمان هذا الأمر خوفاً على سمعتها، والحقيقة أن دولت لم تكن رأت شحاتة قبل يوم محاولة الاغتيال،.
خرج شحاتة من سجن طرة عام 1924 بعد أربع سنوات، وبعد خروجه، بحث عن دولت فى كل مكان وسأل عنها زعماء التنظيم السرى، وكان يشعر أنه يحبها بعد موقفها معه ويجب أن يتزوجها، وفى النهاية علم أن أهلها قتلوها عندما سمعوا باعترافها بأن رجلاً كان يبيت عندها، ولم يعلموا أن ابنتهم بريئة لكنها قامت بتضحية من أجل وطنها.
يعتبر، يوسف صديق، أحد أهم أبطال تنظيم الضباط الأحرار، وإذا نظرنا إلى تفاصيل يوم 23 يوليو 1952، نتأكد كيف كانت للرجل اليد العليا فى نجاح حركة الضباط الأحرار، حيث يسرد بنفسه ما دار فى هذه الليلة، من خلال كتاب "أوراق يوسف صديق"، للدكتور عبد العظيم رمضان، الصادر عن الهيئة العامة للكتاب، عام 1999 "ساعة الصفر حددت 2400، أى منتصف، الليل، وليست الواحدة، صباحا وهو الموعد الذى تم التعديل له (دون إمكانية تبليغ يوسف بالتعديل) ، وكان يوسف قائدا ثانيًا لكتيبة مدافع الماكينة، ولم يخف "التحرك" على ضباطه وجنوده، وخطب فيهم قبل التحرك وقال لهم إنهم، مقدمون هذه الليلة على عمل من أَجَلّ الأعمال فى التاريخ المصرى وسيظلون يفتخرون بما سيقومون به تلك الليلة، هم وأبناؤهم وأحفادهم وأحفاد أحفادهم.
تحركت القوة من معسكر الهايكستب، دون أن تدرى ما يدبر فى مركز القيادة، وكان يوسف صديق، راكبًا عربة جيب فى مقدمة طابور عربات الكتيبة الملىء، بالجنود وفوجىء ببعض جنوده يلتفون حول رجلين تبين أنهما جمال عبد الناصر وعبد الحكيم عامر وكانا حسبما روى، فى ملابس مدنية ولما استفسر يوسف عن سر وجودهما، حدث جدل بين جمال عبد الناصر ويوسف صديق، حيث رأى جمال خطورة تحرك يوسف قبل الموعد المحدد ضمن الخطة الموضوعة سابقا للثورة، وعلى إمكانية نجاح الثورة ورأى رجوعه إلى الثكنات، لكن يوسف صرح له أنه لم يعد يستطيع العودة مرة ثانية دون إتمام العمل (الثورة)، وبذلك يعتبر يوسف صديق هو بطل الثورة الحقيقى الذى أنقذ ثورة يوليو من الانتكاسة فى اللحظة الأخيرة وهو الذى نفذ خطة الاستيلاء على قيادة الجيش ومن ثم السلطة بأسرها فى مصر فى ذلك التاريخ (الساعة الثانية عشرة مساء 22/23، يوليو، 1952).
إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع. "جميع الحقوق محفوظة لأصحابها" المصدر :" اليوم السابع "
via
تعليقات 0
إرسال تعليق
Cancel