belbalady : المصريون أصل صناعة "الإسبرين" وشجرة الصفصاف كلمة السر.. "ديارمويد جيفريز" يكشف كيف ساهمت "بردية إيبرز" فى صناعة الدواء الشهير.. كتاب يحكى قصة مغامر أمريكى اشترى أطول بردية علاجية عرفها العالم محفوظة فى "لايدن"
belbalady : المصريون أصل صناعة "الإسبرين" وشجرة الصفصاف كلمة السر.. "ديارمويد جيفريز" يكشف كيف ساهمت "بردية إيبرز" فى صناعة الدواء الشهير.. كتاب يحكى قصة مغامر أمريكى اشترى أطول بردية علاجية عرفها العالم محفوظة فى "لايدن"
بالبلدي | BeLBaLaDy
يقول الكتاب إن الأخوين أحمد ومحمد عبد الرسول ذهبا إلى أدوين سميث فى القرن التاسع عشر فى مسكنة فى بيت مصطفى أغا، فى الأقصر، كي يبيعا له برديتين حصلا عليهما من المقابر الفرعونية التى كانت تنهب فى ذلك الوقت، وقد حاول أدوين سميث ألا يظهر لهما أهمية البرديتين حتى لا يطمعا وهو يساومهما على السعر.
يلقى الكتاب المهم الضوء على شخصية أدوين سميث المولود فى عام 1822، مغامر تعلم فى نيويورك وباريس، لكنه تعرض لفضيحة ما فى الولايات المتحدة لذا اضطر إلى مغادرتها فتوجه إلى مصر.
وعندما سنحت الفرصة لـ سميث كى يعيد تفحص مشترياته عن كثب، اكتشف أن البرديتين اللتين ابتاعهما تشكلان كتيبين طبيين بدائيين، يصف أولهما ثمانى وأربعين حالة جراحية، وضمنا تشخيصها وعلاجها، فيما يضم الثانى مجوعة أكثر شمولية إنما عشوائية من الحالات الطبية والوصفات العلاجية، وقد عرفت البردية الأولى فيما بعد باسم بردية أدوين سميث الجراحية باعتبار أنه هو من ابتاعها، فى حين اشتهرت البردية الثانية باسم بردية إيبرز تيمنا بأستاذ ألماني ابتاعها لاحقا من سميث.
والواقع أن كلا البرديتين كان قديما، بل قديما جدا ويعود تقريبا إلى العام 1534 قبل الميلاد. وقد كتب البرديتين على الأرجح الناسخ نفسه، أما محتوى البرديتين، فكان يعود إلى زمن أبعد، إذ تبين أن البرديتين نسختان من وثيقتين أقدم عهدا يعود تاريخهما على الأقل إلى ألف سنة أخرى وربما أكثر.
الواقع أن بردية إيبرز التى تمتد على 110 صفحات، تشكل إلى يومنا هذا البردية الطبية الأطول والأكثر شمولية التى عثر عليها علماء الآثار المصرية وعمدوا إلى دراستها، أضف إلى ذلك أنها تعج بالرسوم والرموز، وعلى غرار الوثائق المماثلة تتجلى الكتابات على وجهى البردية.
تتناول نصوص البردية الطب الداخلى (مقارنة بالإصابات الخارجية) وتغطي طائفة كبيرة من الحالات الصحية المختلفة، بدءا من ديدان الأمعاء واضطرابات العين والقرحة، وصولا إلى الأورام والاضطرابات النسائية وداء القلب".
وبالعودة إلى "سميث" نكتشف أن أحواله تعثرت بحلول العام 1869 فكان عرضة لعدد من النكسات منها إصابته بالعمى وتدهور أوضاعه المالية، وفى واخر صيف العام 1869 وقع باعة القطع الأثرية المصرية على كتيب مبيعات يتضمن إعلانا حول "وجود بردية طبية ضخمة بحوزة إدوين سميث يقطن فى الأقصر يالقرب من طيبة" وكان أن بيعت البردية لقاء سعر لم يتم الإعلان عنه للألمانى جورج إيبرز، وهو أستاذ متخصص فى علم الآثار المصرية ووضع سلسلة من المؤلفات التاريخية الشعبية عن الفراعنة.
والواقع أن إيبرز قد أبلى بلاء حسنا فى محاولته ترجمة البردية إلى اللغة الألمانية، بيد أنه أساء لاحقا إلى السمعة التى اكتسبها بادعائه على نحو "خسيس" بأنه صاحب الفضل أيضا فى العثور على البردية، ربما رغبة منه بأن يرتبط اسمه بها، لا سيما وأن البرديات كانت فى غالب الأحيان تحمل أسماء مكتشفيها، نشرت بردية إيبرز الأصلية للمرة الأولى لتنتقل بعدئذ إلى جامعة لايدن حيث لا تزال محفوظة إلى يومنا هذا.
إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع. "جميع الحقوق محفوظة لأصحابها" المصدر :" اليوم السابع "
via
تعليقات 0
إرسال تعليق
Cancel