التخطي إلى المحتوى الرئيسي

belbalady : كيف رأت الكاتبة نبوية موسى الرجال؟.. العقاد يحكى

Avatar
بواسطة egybest · نُشر:
آخر تحديث: · ليست هناك تعليقات

belbalady : كيف رأت الكاتبة نبوية موسى الرجال؟.. العقاد يحكى

بالبلدي | BeLBaLaDy

أول فتاة مصرية تحصل على شهادة البكالوريا، وأول ناظرة مصرية لمدرسة ابتدائية، هى نبوية موسى محمد بدوية، كاتبة ومفكرة وأديبة مصرية إحدى رائدات التعليم والعمل الاجتماعى خلال النصف الأول من القرن العشرين.

كان نبوية موسى تنادى دائما بالمساواة،  فلم تقبل أن تأخذ المرأة نصف راتب الرجل، لهذا قررت دخول معركة البكالوريا لتتساوى مع خريجى المعلمين العليا وقد عملت الحكومة لجنة خاصة لامتحانها ونجحت فى النهاية.

كانت البداية عندما حصلت عام 1906 على دبلوم المعلمات ثم عينت معلمة لغة عربية في مدرسة عباس الأول الأميرية بمرتب أربعة جنيهات مصرية ترفع إلى ستة جنيهات بعد اجتياز مرحلة التمرين.

وعندما وجدت أن خريجى المعلمين العليا يحصلون على ضعف هذا المرتب تقريبًا؛ تقدمت باحتجاج إلى وزارة المعارف تدين فيها هذه التفرقة فجاءها الرد بأن تلك التفرقة ترجع إلى أن خريجى المعلمين العليا حاصلون على البكالوريا "الثانوية العامة".

كما كان لها رأى فى الرجل، وهذا ما ذكره عباس محمود العقاد فى جريدة آخر ساعة بتاريخ 11 يوليو 1943، قائلا: أن السيدة نبوية موسى كانت تزور الأستاذ "داود بركات" فى صحيفة الأهرام، وأنه جلس معهما فى مكتب واحد يتسع في بعض الأحيان لخمسة أو ستة من الزوار.

ويضيف بأنه لا يذكر أنها خاضت قطُ في حديث من أحاديث السياسة التي كانت تشغل الأذهان كلها في تلك الأيام، وإنما كان شاغلها الأكبر حديث الرجل والمرأة في الحياة العامة والخاصة، وكانت تطيل المقارنة بين الرجال والنساء، وتقيم الدليل تلو الدليل على أن الرجل هو أضعف الجنسين عقلًا وأقصرهما باعًا وأقلهما حيلة! ومن أدلتها التي كانت تكررها لإثبات هذا الرأي أن الرجل والمرأة يأكلان الحلوى معًا، ولكن الرجل هو الذي يؤدي الثمن وحده وهو طائع، فلماذا يصنع ذلك لولا أنه هو المخدوع المغلوب الذي يسخَّر لقضاء مآرب المرأة من قديم العصور؟ ويقول أنها لما أكثرت من تكرار هذا الدليل قال لها مرة: بل أقدر من الرجل والمرأة معًا طفلهما الصغير، فردت: وكيف ذلك؟ فقال العقاد لأنهما يعطيانه الطعام ويقدمان له الدواء ويرشوانه بالدراهم أحيانًا ليُقْبل على الأكل والعلاج! فقهقهت نبوية حينما سمعت ذلك وقالت ضاحكةً: "هذا قياس مع الفارق!" كانت تقول نبوية أن أحاديث الرجال «وقلة عقولهم»؛ لأنهم يقعون في حبائل المرأة، ولا يعرفون لها جمالًا غير جمال الأجسام دون جمال العقول.

ولهذا الإطناب الدائم في العقل ورجاحة العقل ونقصان العقل يدل أن عند نبوية موسى هو كل شيء، وأنها هي أيضًا قد أصبحت عقلًا كلها؛ فلا يهمها الثناء على الوجوه بعد الثناء على الرءوس، ولا تبالي ما تباليه بنات حواء جميعًا من تحية المحاسن وتقريظ الجمال.

إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع. "جميع الحقوق محفوظة لأصحابها" المصدر :" اليوم السابع "




via

تعليقات 0

إرسال تعليق

Cancel